لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الحوثيون يحاصرون صنعاء.. تحذيرات خليجية للحوثي وهادي يستنفر “الطوق الأمني” للقبائل



تلفزيون الفجر الجديد– تسارعت التطورات في العاصمة اليمنية، صنعاء، التي باتت تحت حصار فعلي تنفذه ميليشيات الحوثيين الشيعية، التي تحركت بعد مطالبة زعيمها، عبدالملك الحوثي، باستقالة الحكومة بسبب ارتفاع أسعار الوقود، وتبع ذلك بتحريك أنصاره نحو المدينة، في وقت أكد الرئيس عبدربه منصور هادي الاستعداد لمواجهة الموقف، مشيدا بالقبائل التي قال إنها تمثل طوقا أمنيا حول العاصمة.

وقد وجه عشرة سفراء في اليمن رسالة إلى زعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي، وحملت الرسالة تواقيع رئيس بعثة مجلس التعاون الخليجي وسفراء الكويت وعُمان وفرنسا وبريطانيا وروسيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والسعودية والإمارات والصين، دعوه فيها إلى الالتزام بالمبادرة الخليجية وخريطة الطريق المتفق عليها.

وأكد السفراء دعم بلادهم للرئيس اليمني وتوجهوا إلى الحوثي بالقول: "ندعوكم لاحترام القانون وحفظ النظام ولن يُقبل أي أفعال تهدف إلى التحريض على أو إثارة الاضطرابات والعنف، وسوف يتم إدانتها بشدة من قبل المجتمع الدولي. نعيد التذكير كذلك بدعوة مجلس الأمن الصادرة بتاريخ 11 يوليو التي تطالب الحوثيين بالانسحاب من والتخلي عن المناطق التي تم الاستيلاء عليها عن طريق القوة وتسليم السلاح والذخيرة المسلوبة من المنشآت العسكرية إلى سلطات الدولة."

وسرعان ما جاء الرد على الرسالة الدولية بتصريح لمحمد عبدالسلام، الناطق باسم الحوثي، اتهم فيها الدول العشر بأنها "تعترض طريق الشعب، ولم تستفد من الدروس الماضية" معتبرا أن تلك الدولة "صادرت ثورة فبراير 2011 وفرضت حكومة على الشعب."

ورفض عبدالسلام دعوات السفراء لجماعته من أجل الانسحاب من المناطق التي سيطرت عليها بالقوة قائلا إن الحوثيين طردوا منها من وصفهم بـ"داعش والقاعدة" على حد قوله، متهما الموقعين على البيان الدولي بـ"التآمر" عبر توجيه الرسالة إلى عبدالملك الحوثي بهدف إحداث فصل بينه وبين "الشعب اليمني" على حد تعبيره.

وكانت اللجنة الأمنية العليا قد وصفت الحصار المضروب من قبل الحوثيين حول العاصمة بالقول إن "مجاميع من جماعة الحوثي المسلحة قامت بالتواجد المكثف وبأسلحتها المختلفة في منطقة المساجد غرب العاصمة صنعاء، ومنطقة حزيز جنوب العاصمة ومنطقة الرحبة جوار مطار صنعاء ومناطق أخرى، محدثة فزعاً وخوفاً في نفوس المواطنين ومرتادي الطريق ومارست أعمال النصب للعديد من الخيام على جانبي الطريق.. كما استحدثت المجاميع المسلحة نقاطا للتفتيش."

ولفتت اللجنة إلى أن وحدات مسلحة من جماعة الحوثي "اعتلت المرتفعات الواقعة على جانبي الطريق.. كما استخدمت المجاميع المسلحة الجرافات والمعدات لإعداد المتاريس والخنادق.. وقد قام رجال الأمن بمنع العديد من الأطقم المسلحة التي حاولت الدخول إلى العاصمة صنعاء."

وفي صنعاء، عقد الرئيس عبد ربه منصور هادي اجتماعا استثنائيا مع كبار المسؤولين أدان خلاله ما وصفها بـ"التصرفات الخارجة عن النظام والقانون والمتمردة على مخرجات الحوار الوطني الشامل من قبل جماعة الحوثي" ودعا هادي إلى "لقاء وطني عاجل" يضم كل الفعاليات الحزبية والسياسية والأهلية في صنعاء "من أجل تدارس الأوضاع الطارئة" مؤكدا أن الحكومة ستتخذ "إجراءات حازمة وقانونية وفقا لما يستجد."

وسبق ذلك عقد هادي لقاء مع قادة القبائل في صنعاء ومحيطها توجه إليهم فيه بالقول إنهم "يمثلون الطوق الأمني للعاصمة صنعاء عاصمة دولة الوحدة اليمنية" في إشارة إلى دور مرتقب للقبائل بالدفاع عن العاصمة بحال تعرضها لهجوم.
 

الرابط المختصر: