طولكرم: عيد شهيد…فرحة منقوصة بقلوب المواطنين في ظل العدوان

تلفزيون الفجر الجديد تسنيم قشوع- شوارع فارغة، وأسواق نائمة، الساعة الآن الثانية ظهرا، وأسواق طولكرم تقرر ما إذا كانت تريد الاستيقاظ أم ستبقى نائمة لتنسى ألمها مما يحدث لإخوانهم في قطاع غزة.

هي مدينة طولكرم كغيرها من المدن الفلسطينية جزءا من هذا الوطن المتألم النازف، تحتفل بشهداء غزة الصامدين، عنوان عيدهم، فلا مظاهر عيد، ولا حتى فرحة للمواطنين أو التجار، حتى أطفال طولكرم يحتفلون بعيدهم بألعاب صواريخ، كناية عن صواريخ المقاومة.

حزن يخيم على المدينة، اجواء من الألم والحسرة تملأ الشوارع و الأسواق، والمواطنين يرفضون أي مظهر من مظاهر العيد، فلا بهجة له في قلوبهم.

ويقول المواطن أبو محمود الضميري "احنا شعب  واحد، ودم واحد، ومصير واحد، ودين واحد وهدفنا واحد، وهي الحرية والانتماء، والحرية لا تتم إلا بالوحدة والتضامن والمحبة والعطاء، والشعور وحده لا يكفي لا بد من عمل والعمل يأتي بالانتماء، ويجب أن يكون الإنسان قلبا وقالبا مع أخيه الإنسان".

وأضاف المواطن الضميري "ناس بتموت وناس بتعيد، لا تمت للإنسانية ولا للوطنية بصلة، فلا بد بل واجب على كل فرد فلسطيني أن يكون متضامن مع غزة وأهلها، حتى لو كانت دمعة أو مجرد فكر داخلي".

فعيد فلسطين هذه المرة، عيد مختلف، عيد فيه الشهادة عنوان،  فكل فلسطيني على هذه الأرض هو مشروع شهيد يسقط، لتحتفل به فلسطين على طريقتها الخاصة التي لا تشبه غيرها من مظاهر الاحتفال في العالم.

عيد هذه السنة عيد ممزوج بالشهادة والمقاومة الحرة التي كسرت لربما صمتا دام طويلا، وحققت شغف قلوب فلسطينية انتظرت تلك القوة طويلا، عيد ممزوج بوجع على فقدان أطفال أبرياء، ونساء أصبحن أشلاء تحت ركام الدمار الإسرائيلي في بنك أهدافها، حتى لا تنجب أي أم فلسطينية شبل فلسطيني، وحتى لا يبقى أي شبل هو مشروع قائد يدافع عن أرضه ويواجههم.

وعبر المواطنين في الشارع الكرمي عن حزنهم وألمهم مما يجري لأهل غزة جراء العدوان الإسرائيلي، معتبرين أن من يحتفل بالعيد غير مسلم، فالمسلم يشعر بأخيه المسلم أينما كان.

عذرا يا سادة فركام منازلهم لا تخيفهم ولا تهمهم فقد زادت حجارتهم، وزادتهم قوة، فنحن الشعب الفلسطيني الذي ينبعث من الرماد حيا، لا يخاف دبابات عدوهم ولا صواريخهم ولا حتى أسلحتهم المحرمة.

وطالب المواطنين من إخوانهم في غزة الصمود وعدم الخوف منالعداون، داعين لهم بحماية والفرج القريب.

وأطلق ناشطون  عبر وسائل التواصل الاجتماعي الهاش تاغ لحملات تحض المواطنين على عدم الاحتفال بالعيد تضامنا مع غزة، إضافة لنشرهم صورا تحمل شعارات، "أي عيد وكل يوم شهيد"، "خلي عيدك قهوة وتمر وبس لأجل غزة".