لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

سفير سوريا السابق في الأردن: “داعش” ولد في عمان بعد مقتل الزرقاوي



تلفزيون الفجر الجديد– عبر السفير السوري السابق في عمان  الجنرال بهجت سليمان  عن قناعته بإن تنظيم "داعش" أنشئ في الأردن عام 2006 بعد مقتل أبو مصعب الزرقاوي مشيرا إلى أن الأردن ومن قاموا بإنشاء "داعش" سيتذوقون السموم التي زرعوها في سوريا وعلى أساس أن "طباخ السم سيتذوقه في النهاية".

وأثار السفير سليمان عاصفة من الجدل عندما ظهر على شاشة فضائية بلاده بعد أنباء عن عزله وإبعاده من وزارة الخارجية عندما وجه إنتقادات حادة للأردن البلد الذي كان يعمل فيه مؤخرا حيث قال: بعد مقتل (الزرقاوي) قامت الإدارة الأمريكية بتوجيه الأوامر لقوّات المارينز لكي تقيم معسكرات على الأرض الأردنية، أنشأت فيها داعش في ذلك الحين، وكان اسمها دولة الإسلام في العراق والشام، ومختصرها داعش، فهم بحاجة دائماّ لأن تكون هناك منظمات إرهابية جاهزة للاستخدام عند الحاجة وغَبّ الطلب.

وشدد سليمان  في معركته الإعلامية الجديدة على أن بعض التنظيمات الإرهابية التي تنتجها الإدارة الأمريكية يتم إستنساخ بعضها لاحقا رغم أن بعضها يتطاول ويخرج عن النص.

وكشف: الولايات المتحدة الأمريكية ترسم الإستراتيجيات، وهذه الحركات تقوم عبر أمرائها وشيوخها وعبيدها، بالتكتيك والعمل اليومي، وأحياناً عندما ينتفخون أكثر من اللزوم، ويتصورون أنّهم أصبحوا شركاء لأسيادهم، ويمدّون يدهم إلى الخرج، وعندما يضعون يدهم على الخرج، يجري قطع يدهم، فإذا كان هذا التنظيم الإرهابي قد تورّم أكثر من اللزوم، يجري استئصاله، ثم يجري استيلاد واستنساخ تنظيمٍ إرهابيٍ جديد، ليقوم بالواجب.

وربطت تعليقات سليمان بين عملية إستنساخ وإنتاج التنظيمات المتطرفة وبين تسليم إدارتها للأخوان المسلمين.

وعن الأردن قال سليمان حسب تقرير مفصل نشرته وكالة عمون الإلكترونية : قضيت خمس سنوات فيها، ولي أصدقاء عزيزون وغالون على قلبي، من القوى الوطنية والقومية واليسارية والإسلامية المتنورة، وبالتالي لهم مني كل التحية، فهؤلاء شيء، والحكومة الأردنية والدبلوماسية الأردنية شيء آخر.

وأضاف:  كنت خلال فترة تواجدي هناك، وخصوصاً في السنوات الثلاث الأخيرة بعد الحرب الصهيو – أمريكية – الوهّابية – الإخونجية، التي جرى شنها على بلادي سورية، كنت دائماً أتحدث مع أشقائي الأردنيين وألفت نظرهم إلى خطورة هذا الوحش، الذي يهجم على المنطقة، وأحذرهم من خطورة الانخراط في هذا المخطط (…) الإرهابي التدميري القادم باتجاه هذه المنطقة، وكنت أقول لهم بأنّ طابخ السم آكله.

وقال:  وكنت دائماً ألفت نظرهم إلى أنّ الحريق إذا ما اشتعل عند شقيقك و جارك، فسوف يلفحك أواره وناره شئت أم أبيت، فكيف بك إذا كنت مشتركاً في إشعاله، ولكن الحكومة الأردنية والدبلوماسية الأردنية للأسف، كانت تصم آذانها، وتتهم من يقول بهذا القول بأنه ينال من الدولة الأردنية ومن الشعب الأردني، مع أنّ الشعب الأردني والجيش الأردني والدولة الأردنية أمنهم كأمن سوريا بالنسبة لنا، وكنّا وسنبقى دائماً في سوريا الأسد، حريصين على أمن الشعب الأردني والجيش الأردني والدولة الأردنية، لأنّهم أشقاء.

ولكن لا نستطيع أن نجبر الحكومة الأردنية ولا الدبلوماسية الأردنية أن تلتزم بالدفاع عن شعبها ووطنها، طالما أنّ قرار الحكومة الأردنية والدبلوماسية الأردنية مرتهن للخارج، ولكن ما أودّ قوله وأختم به الحديث عن الأردن، إنّ الأردن سواء كان وقف معنا أو ضدنا في هذه الحرب التي جرى شنّها علينا، فلن يغيّر كثيراً في موازين القوى، بمعنى أنّه لن يضرّنا كثيراً إذا وقف ضدنا، ولن ينفعنا كثيراً إذا وقف معنا، لأنّ الحرب أكبر منه بكثير، ولكنه يضرّ نفسه بالدرجة الأولى قبل أن يضرّ بنا.
 

الرابط المختصر: