لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

في حدث ثقافي: “روابي” تُكرم فنانين عالميين أهدواها أعمالاً فنية قيَمة



تلفزيون الفجر الجديد– نظمت مدينة روابي حفلاً تكريمياً خاصاً لاثني عشر فناناً عالمياً من ثمان دول مختلفة منهم أربعة من جمهورية التشيك، والباقي من رومانيا وبلغاريا والبرتغال وكوريا الجنوبية وجنوب أفريقيا وأوكرانياوروسيا وذلك تقديراً لهم على جهودهم الفنية التي بذلوها لإهداء المدينة منحوتاتٍ فنية تم تشكيلها ونحتها على مدى شهر متواصل من العمل داخل المدينة ومن حجارتها ومواردها المتوافرة، ليتم وضعها في العديد من الأماكن العامة والمساحات الخضراء فيها.

وحضر الحفل راديك روبس ممثل جمهورية التشيك في دولة فلسطين، إضافةً إلى العديد من المؤسسات الثقافية الفلسطينية، وعدداً من الشخصيات الاعتبارية، وكم كبير من العائلات المالكة في روابي.

وكان بعض الفنانين المشاركين قد زاروا المدينة مسبقاً وأبدوا إعجابهم بنمطها المعماري الفني وتنسيقها الحضاري، وبيئتها الخضراء وكذلك تلالها المتموجة مع الطبيعة، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في إبداء رغبتهم بتقديم تحفٍ فنية لتكون جزءاً من المشهد البصري والمنظر الجمالي العام فيها، ليبرزوا جمال المدينة من منظورهم الخاص، بما عكسته على مخيلتهم الفنية.

وقد طرح الفنانون فكرتهم على القائمين على المدينة، الذين رحبوا بدورهم بها، كونها تتماشى مع رؤيتهم لبناء مدينة حضرية خضراء، وتعزيز العناصر الجمالية فيها، وإيجاد طابع تجميلي وثقافي متنوع، وهو ما سيساعد على تنسيق المناظر الجمالية فيها وتزيينها بالمزيد من هذه العناصر، ومن جهتهم  قام مهندسو المدينة بجمع الفنانين في مكان واحد ووقت واحد لتشكيل مزيج متنوع وتشجيعهم على تبادل الأفكار الفنية والثقافية بينهم، كما عملت على توفير كافة المعدات والمواد اللازمة سيما وأن الفنانين رغبوا بتشكيل المنحوتات من المواد المتوافرة في المدينة.

من ناحيته، أبدى بشار المصري تقديره الكبير للفنانين، وبمبادرتهم بتقديم أعمالهم الفنية للمدينة والتي تعكس الزخم المحلي والعالمي الذي وصلت إليه روابي حيث أشار أن هناك يومياً تغطية إعلامية مميزة بمعدل 3 مواد إعلامية من وسائل إعلام محلية وعالمية، وأضاف أن هذه ليست المرة الأولى، فقد قدم الفنانان الفلسطينيان نبيل العناني وسليمان منصور تحفاً فنية استطاعت إبراز المعنى الجمالي للمدينة وامتداد هويتها الثقافية الفلسطينية، والتي كانت حلماً تحول إلى واقع كبير ومشهود على الأرض.

وأضاف في كلمته: "أن مدينة روابي تولي الثقافة اهتماماً خاصاً، وهو السبب الذي دفعنا لبناء مسرح روابي ومدرجه الخارجي بمقاعده الحجرية ومساحاته الخضراء، والذي سيتسع لما يقارب 12,000 متفرج ليكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وهو نفس السبب الذي دفعنا للتعاون مع مؤسسة محلية رائدة لتأسيس مركز للفنون بمختلف أشكاله والسعي لتأسيس مدارس متخصصة بالعديد من الفنون مستقبلاً، لتكون روابي عنواناً ثقافياً جديداً في فلسطين". وفي نهاية كلمته شكر المصري جمهورية التشيك وفنّانوها على مبادرتهم القيمة".

من جهته، قال ممثل جمهورية التشيك في فلسطين راديك روبس في كلمته التي ألقاها: "إنه لشرف لي ولزملائي في الممثلية أن نشارككم هذا اليوم، في هذه المدينة الفلسطينية الرائعة، التي طالما رغبت في زيارتها ولكن لم تسنح لي الفرصة، وإنني أهنئ القائمين على المدينة وكافة العاملين فيها على هذا الإنجاز الرائع، وعلى احتضانهم للفن وتقديرهم له"، كما وأبدى فخره بتمثيل بلاده في الأراضي الفلسطينية التي تحتضن الكثير من المهارات والمواهب على أصعدة عدة وبمستويات عالية وتتمتع بمهنية مميزة بما يبشر بمستقبل مشرق لفلسطين.

وبالنيابة عن الفنانين، أعرب يوجين بيتري الذي أشرف على الأعمال الفنية عن إعجابه الشديد بمدينة روابي قائلا: "من الصعب الحديث والتعبير عن مكان رائع كهذا، وأناسه المبدعون، وبعد شهر من العمل الشاق، يمكنكم الآن رؤية الأعمال الفنية التي قام بها فنانون من دول مختلفة أحضروا ثقافتهم معهم إلى هنا وأخرجوا جزءاً من روحهم الفنية ليتركوها مجسدة في مدينة روابي، لقد أحببت كثيراً هذا المكان والعاملين فيه، وأحببت العمل معكم". كما وشكر القائمين على المدينة ومهندسيها المشرفين على تنسيق الأعمال وترتيبها وتيسير تجهيزها في بيئة عملية مريحة.

وفي نهاية الحفل التكريمي تجول الحضور بين الأعمال الفنية وتعرفوا على الفنانيين وأعمالهم، وكان الحدث بمثابة ظاهرة حضارية للتبادل الثقافي بين الشعوب، يبرهن أن الفن هو لغة التفاهم بين العالم، حيث استمتع كافة الحضور بجمال التحف الفنية وبسحر الغروب على التلال الفلسطينية في مدينة روابي.

الرابط المختصر: