لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

الفائز بـ “نوبل للآداب”: أم كلثوم مطربة العرب العظيمة.. سمعتها لأول مرّة في القدس



أثار فوز المغني الأميركي بوب ديلان بجائزة نوبل للآداب في العام 2017، الجدل بين من اعتبره انتصاراً للشعر والفن والموسيقى، وبين من رأى أن كتابة أغانيه ذات الأسلوب المتفرِّد لا تكفي لنيل الجائزة المرموقة.

لكن ما يلفت في هذا المقام، هو أن المغني لم يصل إلى هذه المكانة دون ثقافته، والتي يبدو أن مطربة العرب الأولى “كوكب الشرق” أم كلثوم شكّلت جزءاً لا يستهان به!

ويبدو أيضاً أن تأثير فنّها على ديلان بدأ باكراً، إذ تحدّث الفنّان البالغ من العمر 75 عاماً، فيمقابلة بعد وفاة أم كلثوم في العام 1975، عن حبه للموسيقى العربية والشرق أوسطية، وتعرّفه على صوت أم كلثوم لأول مرة عندما كان في زيارة للقدس، مما أثار فضول محاوره الذي تساءل "مطربة مصرية معروفة في القدس"؟

ديلان أجاب واصفاً أم كلثوم بـ "مطربة مصر العظيمة"، ومشيراً إلى أنها مغنية معروفة الشرق الأوسط، وهي تقدم فناً يتغنى بعاطفة الحب وكذلك أناشيد دينية يرافقها الكمان والدف الشرقي.

وأكمل ديلان حديثه شارحاً، "كان والدها منشداً دينياً، وتفوّقت في الغناء معه إلى الحد الذي جعله يسمح لها بالغناء واحترافه. إنها ميتة الآن لكنها لم تنس. إنها عظيمة، إنها حقاً حقاً عظيمة".

كما تحدّث المغني في تسجيل منسوبٍ إليه على Sound Cloud في فقرة إذاعية عن وفاة المطربة العظيمة هذا نصُّ حديثه:

عندما تموت سيذكرك الناس ويحملونك فوق أعناقهم..

واحدة من أضخم الجنازات في التاريخ كانت لمطربة مصرية تدعى أم كلثوم.

مرّت 3 عقود على موتها وما زالت المطربة الأشهر والأكثر تميزاً، في العالم العربي على الإطلاق.

وشُيعت جنازتها من مسجد عمر مكرم في قلب القاهرة، ومشى خلف نعشها ما يزيد على 4 ملايين مشيّع، حتى أن تابوتها كُسر بعد أن استطاع العامة الوصول إليه لنزعه عن أكتاف المشيّعين الرسميين، وحملوها بأنفسهم لمدة 3 ساعات جابوا فيها شوارع القاهرة، ثم أعادوها أخيراً إلى مكان دفنها المحدد.

استمع إلى صوتها لتفهم ما سبب كل هذا.

كانت هذه فقرة ة تتحدث عن الأمرين الحتميين في هذه الحياة: الموت والضرائب.

محاولة الغرب لفهم فن أم كلثوم

الجدير بالذكر أن أم كلثوم ألهمت فنانين عالميين كُثر، تحدّثوا بإعجاب عن جمال أغانيها وتأثير صوتها على سامعها، كما رصدت ذلك المتخصصة في الموسيقى الإثنية فيرجينا دانيلسون، والتي أنتجت فيلما "كوكب الشرق A Voice Like Egypt” الوثائقي.

دانيلسون قالت في مقابلة مع إذاعة NPR، "ما يميّز أم كلثوم هو تجربة أن تفتن بالموسيقى، لقد أجريت مقابلات حول فنّها مع أناس قالوا لي قصصاً لا تصدّق عن مستمعين أصيبوا بحالة من الانتشاء والطرب لدرجة وصلوا معها إلى مغادرة منازلهم، هائمين على وجههم دون أن يعوا أفعالهم.. أنها تجربة تنسى فيها مشاكلك وتنسى فيها نفسك تماماً".

يشار إلى أن فاطمة إبراهيم السيد البلتاجي المعروفة بـ “أم كلثوم”، توفيت في 3 فبراير/شباط 1975 عن عمرٍ يناهز 76 عاماً، بعد مشوارٍ فنيٍ طويلٍ تربعت فيه على عرش الأغنية العربية.

الرابط المختصر: