لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

فضَّلت الاستقالة على أن تصافح زملاءها الذكور.. قصَّة مدرِّسة مسلمة تركت عملها بسبب طريقة السلام



غادرت سيدة مُسلمة وظيفتها بالسويد بعدما قيل لها إنها يجب أن تصافح زملاءها الذكور في العمل.

منذ أغسطس/آب الماضي؛ كانت فردوس البالغة من العمر 20 عاماً تعمل كمُدرسة لدى مجموعة مدارس كونسكابسكولان المُستقلة في مدينة هيلسنبورج السويديةـ بحسب ما نقلت صحيفة إندبندنت البريطانية، 23 سبتمبر/أيلول.

وكان خيارها لتحية الرجال هو أن تضع يدها على قلبها وتنحني تحيّه لهم بدلاً من مُصافحتهم يداً بيد؛ ولكن عندما شعر أحد زملائها الذكور بالاستياء، طُلِب منها لقاء مديرة المدرسة، وأُخبرت آنذاك أن عليها الالتزام بـ"القيم الأساسية" للمؤسسة، إن كانت راغبة في البقاء والعمل لديها.

وقالت مديرة المدرسة، ليدييا مونخماير، في حديث أجرته مع صحيفة Expressen السويدية، إن هذا الرجل عند مُساءلته شعر بـ"التمييز ضده بشكل هائل".

وأضافت أن "المدرسة لا تميّز بين الناس ولا تعاملهم على نحو مُختلف، وهذا ما نحث طلابنا عليه، لذا فإن طاقم العمل عليه أيضاً فعل ذلك".

ولكن فردوس التي توقفت عن العمل لدى المدرسة على الفور، جلبت دعواها إلى مكتب أمين المظالم المعني بالمساواة، وكعضوة باتحاد المُدرسين أُحيلت قضيتها إلى الاتحاد بدلاً من الجهة التي تلقّت الدعوى.

أما فردوس؛ فمن جانبها قد أشارت في حديثها لصحيفة The Local السويدية إلى أن هذه كانت المرة الأولى التي اعترض فيها أحد الأشخاص على عدم مُصافحته، وأنها لا تعتقد أنها ستكون قادرة على العودة للعمل، وقالت "إنها مدرسة ذات طابع خاص بالنسبة لي، لأنني كُنت طالبة هُناك، ولكني لا أعتقد أن بمقدوري رؤية طريق للعودة إلى هناك في الوقت الراهن".

وفي بيان نشرته الصحيفة، شددت مديرة المدرسة على أن المؤسسة التعليمية لم تقم بفصل فردوس، وقالت إنها "اختارت المغادرة بعدما شرحتُ لها القيمَ الأساسية للمدرسة".
وأضافت "أنا أفضل أيضاً أن أشير بعناية إلى أن القضية ليست بشأن معتقدها الديني، بل بشأن اختيار معاملة الرجال والنساء على نحو مُختلف، بمصافحة أيدي النساء دون الرجال".

ويأتي ذلك عقب أشهر فحسب من اضطرار عضو بمجلس مدينة سويدية إلى الاستقالة عقب رفضه مُصافحة صحفية، وفقاً لمعتقداته الدينية.

وقال السياسي بالحزب الأخضر بالبلاد، ياسري خان، إن مُصافحة يدي شخص من الجنس الآخر يعد "حميمياً" أكثر من اللازم، وأنه اختار بدلاً من ذلك وضع يده على قلبه.

وأحدثت تلك القضية حالة من الجدل في السويد، نعت فيها خان مُنتقديه بأنهم مُصابون بـ"الإسلاموفوبيا"، فيما قال مُنتقدوه إن سلوكه كان مُهيناً للنساء.

حتى أن رئيس الوزاراء السويدي، ستيفان لوفن، قد تطرق أيضاً إلى النقاش، قائلاً إنك "في السويد تصافح أيدي كل من النساء والرجال على حد سواء".

المصدر: هافينغتون بوست عربي

الرابط المختصر: