لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

نصيحة علمية: عالج البرد بالأكل والحمى بتجويع نفسك



وضع العلماء مقولة "أطعم البرد، وجوّع الحمى" تحت الاختبار باستخدام فئران مختبر مصابة بالتهابات بكتيرية وفيروسية.

يقول العلماء بحسب The Guardianالبريطانية، إن النصيحة التقليدية قد يكون بها عنصر من الحقيقة، إذ تُظهر الأبحاث أن الأمر صحيح حين تكون الحمى بسبب عدوى بكتيرية.

وضع العلماء فئران مختبر مصابة بالتهابات بكتيرية وفيروسية تحت الاختبار، ووجدوا أن الفئران المصابة بالإنفلونزا – التي يُسببها فيروس مثلها مثل نزلات البرد المعتادة – ساعدتهم التغذية على الشفاء والنجاة، في المقابل، تغذية الحيوانات المصابة بالبكتيريا عجلت بموتها.

وقال كبير الباحثين بكلية الطب بجامعة ييل بالولايات المتحدة، البروفيسور روسلان مدزيهتوف: "لقد فوجئنا بمدى عمق تأثير التغذية، سواء أكانت إيجابية أو سلبية".

ويوضح أن فقدان الشهية وعدم الأكل سلوك شائع أثناء المرض ويمكن ملاحظته في البشر وجميع أنواع الحيوانات، وتشير النتائج التي توصلنا إليها أن لها تأثيراً وقائياً قويا مع بعض الأمراض المعدية، ولكن ليس مع أمراض أُخرى.

في بداية سلسلة من التجارب، أُصيبت الفئران ببكتيريا الليستيريا، مُسبب شائع للتسمم الغذائي، توقفت الحيوانات عن الأكل بشكل طبيعي، وتعافت في نهاية المطاف، لكن عندما أُجبرت على لتناول الطعام ماتت.

كما اكتشف الباحثون أن الأغذية المليئة بالسكر هي الجانية؛ نجت الفئران عندما أطعمت البروتين والدهون ولكن ليس الجلوكوز.

وأظهرت دراسة مشابهة أُجريت على الفئران المصابة بفيروس إنفلونزا أثراً عكسياً، في هذه الحالة، عاشت الفئران عندما أُجبرت على تناول الجلوكوز بالقوة، ولكنها ماتت عندما حرمت من الطعام.

كما أن إعطاء الحيوانات عقاراً يُدعى (2-DG) – يمنع امتصاص الجلوكوز- حافظ على حياة الفئران المصابة بالليستيريا لكنه كان قاتلاً للمصابين بالإنفلونزا.

وأشارت أبحاث أُخرى إلى أن النتائج المختلفة جاءت نتيجة العلاقة بين معدل التمثيل الغذائي والجهاز المناعي.

ويرى العلماء أن النتائج – التي نُشرت في مجلة سل العلمية – سيكون لها تأثيرات على تصميم التجارب السريرية لتقييم فوائد التغذية لمرضى تلوث الدم، وهي حالة مُهددة للحياة ناجمة عن الاستجابة لعدوى تُدمر الأنسجة وأعضاء الجسم.

وقال مدزيهتوف: "تلوث الدم مشكلة حرجة في وحدات العناية المُركزة بالمستشفيات، والتي تصطدم مع معظم المناهج الطبية الحديثة".

وقد بدأ عدد من الدراسات حول تغذية المرضى الذين يعانون من تلوث الدم، وكانت النتائج مختلطة، لكن هذه الدراسات لم تُفرق بين المرضى على أساس ما إذا كان تلوث الدم بكتيري أم فيروسي".

الرابط المختصر: