حافظات الطعام البلاستيكية تفسد الطعام وتضر بالصحة

عندما تحضر الأمهات لأطفالهن وجبات صحية في حقيبة المدرسة، فهي في الواقع تحاول إكسابه عادات غذائية صحية يلتزم بها طيلة حياته، ولكن اعتمادها على العبوات البلاستيكية بشكل كبير في حفظ المشروبات والأغذية، باتت تهدد صحة الأطفال حيث أثبتت الدراسات الحديثة أن المنتجات البلاستيكية من شأنها أن تنشأ أمراضاً مختلفة لدى الإنسان كفقر الدم والسرطان.

وفي ظل استخدام الطلاب في المدرسة لهذه العبوات فبذلك أصبحوا داخل دائرة الخطر، فالطفل لا يكاد يستغني عنها، فبواسطة الكيس البلاستيكي يحفظ الساندويش لحين موعد الاستراحة بين الحصص، كما أنه يستخدم القارورة المصنوعة من البلاستيك لحفظ الماء.

وبحسب الدراسات فإن البلاستيك تتحلل عناصره وتذوب في الأطعمة المحفوظة بداخلها، وقد حذرت إحدى الدراسات من خطر الأدوات البلاستيكية لاحتوائها على مادة الـ ” Dioxin” الكيميائية السامة التي ارتبطت بالإصابة بالسرطان. ويرى العلم أنّ هذه المادة تتحرّر من الأواني البلاستيكية عند تجمّد الماء أو أي سائل آخر في داخلها، إضافة إلى تحرّرها عند تعرّض الأواني للحرارة المرتفعة.

وقد أجريت دراسات أخرى على تلاميذ المدارس أوضحت أن فقر الدم يؤثر بشكل كبير على التحصيل الدراسي. حيث وجد العلماء أن التلاميذ المصابين بفقر الدم يعانون من الدوار وقلة الشهية وسوء التغذية والإحساس السريع بالتعب والإجهاد، وعادة ما يكون التحصيل الدراسي لهؤلاء منخفضاً مقارنة بأقرانهم من التلاميذ.

ويستعمل البلاستيك بشكل واسع لتغليف الأغذية وحفظها، وكما هو معلوم فإن البلاستيك يصنع من مواد أولية تدعى البوليمرات و يضاف إلى هذه المواد مواد كيماوية أخرى لأهداف كثيرة منها كالملونات التي تعطي العبوات البلاستيكية الألوان المختلفة ومواد تعطي البلاستيك الليونة، والطراوة، وقابلية الانثناء، والعديد من المواد الأخرى، إلا أنه في السنوات الأخيرة أجريت دراسات حول مادة البلاستيك المستعمل لتعبئة الماء والعصائر والمشروبات الغازية وأثبتت أنها تحتوي على مواد مسرطنة وتسبب مشاكل صحية عديدة خصوصا عند استعمالها لأكثر من مرة.

ولكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن كيف يمكن لنا أن نحد من هذه المشكلة أو نتجنب التلوث الناتج من البلاستيك، وبكل بساطة ما علينا سوا استبدال العلب البلاستيكية بحافظات الطعام الزجاجية، مما يجعلها الاختيار الأمثل للحفاظ على الأطعمة الغذائية صحية وطازجة.