لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

في مصر: كفيف متهم بقنص شرطي



تلفزيون الفجر الجديد – وكالات: من مواصفات القناص الناجح قوة النظر، حيث إن نظارات الرؤية قد تكون عائقاً، كما أن عمى الألوان من المعوقات، حيث يصعب على من يعانيه اكتشاف الأهداف المختفية وسط البيئة الطبيعية.

ولكن من الغريب أن يتم القبض على كفيف عقب فض اعتصام رابعة هو الشيخ ربيع أبو عيد، المتحدث الإعلامي لرابطة علماء الأزهر سابقًا، من قرية الخياطة بدمياط، بتهمة توزيع منشورات لمقاطعة الدستور عام 2014، حٌكم عليه بـ 6 شهور سجن، انتهت في يونيو من العام نفسه، وفي اليوم الذي انتهت فيه مدة حبسه علمت أسرته أن لديه حكمًا غيابيًّا بحبس 15 سنة، والتهمة "قنص ضابط شرطة"!.

وروت "زهرة" قصة اعتقال والدها، مؤكدة أنه تم إلقاء القبض عليه أثناء ذهابه إلى طبيب اﻷسنان، وكان هذا بالتزامن مع ثاني يوم من الاستفتاء على الدستور، بتهمة التحريض ضد السلطة، وفوجئنا يوم انتهاء مدته بأنه محكوم عليه غيابيًّا في قضية أخرى بالسجن 15 سنة.

وأضافت أن الحكم جاء استنادًا إلى التهم التى وجهت إليه، وهى تكسير وترهيب وحمل سلاح أبيض وقطع طريق واستعراض قوة، بجانب اﻷخبار التي ترددت عن قنصه لضابط شرطة.

وأضافت "والدي حددت له 4 جلسات لم يحضر سوى آخر جلسة، ورأى القاضي حالته، لكن القضية تم تأجيلها مرة أخرى لـ 26 أغسطس 2015، ورفض إخلاء سبيله".

وتابعت أن والدها متهم في القضية رقم 17248 لسنة 2013 جنايات مركز دمياط المقيدة برقم كلي 328 لسنة 2014 المعروفة بـ"قضية الشارع الحربي"، والمتهم فيها 23 شخصًا آخرين.

وتعليقًا على هذه الحادثة، قال الحقوقي محمد زارع "إن القضية إن دلت فإنما تدل على مدى الثقوب الخطيرة بتحريات المباحث، والتي تتسبب في إخلال العدالة"، وأشار إلى أن "هذا الشيخ لا بد أن يتقدم محاميه ببلاغ للنائب العام للإفراج عنه على الفور، وأيضًا يتقدم للنقض في هذه القضية المثيرة للسخرية"، مؤكدًا أن على الجهات المختصة سرعة الإفراج عنه، خصوصًا أن التهمة المستندة إليه يستحيل أن يكون قد نفذها فعلاً، وإلا سنكون نحن المكفوفين إذا رأينا عكس ذلك".

الرابط المختصر: