لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

شعب لا ينام خوفًا من الأرواح الشريرة!



تلفزيون الفجر الجديد– في منطقة ألتيبلانو، التي تمتد في وسط جبال الإنديز، غرب بوليفيا، يعيش شعب «الإيمارا» الذي تجد لديه من المستغرب والمستبعد ما يفوق الخيال، بل وما قد يصدمك في الوقت ذاته، فهذا الشعب لا ينام أيام الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، ويقضي الليل كله في تدخين التبغ، حتى مطلع الفجر، لأجل طرد الأرواح الشريرة.

وعرض موقع «ديلي ميل» البريطاني، مجموعة صور لشعب الأيمارا، السكان الأصليين لدولة بوليفيا في أمريكا الجنوبية، الذين يعيشون في سهول هضبة ألتيبلانو، وفيه أشارت إلى أن هذا الشعب يرتدي ملابس أزياء مفصلة بشكل مميز وغريب لممارسة مجموعة من الطقوس اليومية، موضحا أنهم يتبعون تقاليد غريبة، لكنها جميلة ومثيرة ومستمرة منذ عدة قرون.

وأضافت أن شعب الإيمارا يعتقد بشده في أن بني البشر معرضون لأذى الأرواح الشرير، و«العين الحاسدة»، وخاصة في يومي الثلاثاء والجمعة من كل أسبوع، وهو ما يتوجب معه إجراء الطقوس لأجل تحقيق الحماية والتحصين من الشرور، وذلك من خلال الاستيقاظ طوال الليل والاحتشاد لتبادل الأحاديث والمسامرة وتدخين التبغ حتى طلوع الفجر، اعتقادًا منهم أن التدخين يُمِّكن الشخص من التصدي للهواء المحمل بالشرور والآتي من الروح الشريرة بالدخان الذي يزفره من فمه؛ ومن ثم إزاحة الشر والأذى عنه، وتشمل هذه الطقوس، وفقا للموقع، عبادة الآلهة الكاثوليكية التقليدية جنبا إلى جنب مع الأرواح، وهو ما لا يمكن اعتباره جيدا ولا سيئا تماما.
وأشارت إلى أن طقوس الإيمارا لا تخلو أيضًا تقديم أوراق الكوكايين، والكحول، والسجائر، والأصواف المصبوغة لأرواح يتوجب تقديم التحية لها، مضيفة أنها تشارك في طقوس أخرى لا تخلو من الرقص والغناء، وارتداء الأقنعة.

ولفتت «ديلي ميل» إلى أن المصور السويسري رافائيل فيرونا، أمضي شهورًا في منطقة ألتيبلانو حتى يتمكن من جمع أكبر مجموعة من الصور لشعب الإيمارا وطقوسه، وقام بعدها بتأليف كتاب بعنوان Waska Tatay يرصد فيه تفاصيل ثقافة شعب الإيمارا.

الرابط المختصر: