لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

تنظيم أول مسابقة عالمية للشيشة في مصر… والحكومة تتصدى لها



تلفزيون الفجر الجديد- ألغت الحكومة المصرية مسابقة عالمية لتدخين الشيشة في العاصمة القاهرة. هذا في الوقت الذي تنتشر فيه عمليات تدخين الشيشة في المقاهي على نطاق واسع، وإزدياد الإقبال عليها.

للمرة الأولى من نوعها، نظمت شركات مصرية وأخرى روسية مسابقة عالمية لتدخين الشيشة "النارجيلة"، في أرض المعارض بحي مدينة نصر بالعاصمة المصرية القاهرة.

وجاء تنظيم المسابقة التي لم تتم، على هامش معرض دولي لمستلزمات الشيشة والتبغ. وكان مقرراً تنظيم المسابقة على هامش المعرض الذي استمر من الخميس 24 أبريل/ نيسان، وحتى الأحد، 27 من الشهر نفسه.  وأطلق على المسابقة اسم "مسابقة العالم لسادة الشيشة".

إلا أن وزارة الصحة المصرية تدخلت وأصدرت قراراً بالغائها في اللحظات الأخيرة، وبررت قرارها بحجة"الإلتزام بإتفاقية منظمة الصحة العالمية التي تمنع الترويج للتدخين".

ووفقاً لما نشرته إحدى الشركات المنظمة للمسابقة في صفحتها على فايسبوك: "مسابقة فريدة من نوعها والحدث الوحيد في العالم الذي فيه يواجه أفضل معلمي الشيشة بعضهم بأسماء الشركات والمطاعم الرائدة في الشيشة من جميع أنحاء العالم للفوز بلقب أفضل سادة الشيشة"، وأضافت: "تقييم الشيشة تقوم به لجنة مستقلة ومتخصصة، وكذلك كل ضيف يحضر المعركة".

وكان من المقرر أن تتضمن فعاليات المسابقة، كأس أفضل حجر شيشة، وأفضل تصميم للشيشة، أفضل مذاق للتبغ المصنوع للشيشة خصيصاً، وأطول نفس أو أطول شدة. وشارك 20 متسابقاً من مصر وروسيا في المسابقة، وتتكون لجان التحكيم من خمسة من ممثلي شركات صناعة التبغ والشيشة المنظمة للمسابقة.

ونشرت الشركة الروسية التي كانت تعتزم تنظيم المسابقة مقطع فيديو عبر قناتها بموقع يوتيوب، للترويج للمسابقة، يظهر فعاليات مسابقات ماضية لتدخين الشيشة.

واتهم عمرو سعيد، مسؤول إحدى الشركات المنظمة لمعرض مستلزمات المقاهي وصناعة الشيشة، وسائل الإعلام المصرية بتضخيم الأمور، وأضاف لـ"إيلاف" أن المسابقة لم تكن ستقام من أجل تدخين الشيشة، بل لأفضل تصميم لها، وأفضل مذاق، ولفت إلى أنها لم تكن مباراة بين الشباب في التدخين، على حد قوله.

وذكر أن الشيشة في مصر من أحد أهم عوامل الجذب السياحي، مشيراً إلى أن اسم مصر يرتبط بها في الأسواق السياحية بالخارج. وذكر أن الشيشة واقع في مصر وتنتشر على نطاق واسع، بل تعتبر من أهم الصادرات المصرية للخارج، ولاسيما دول الإتحاد الأوروبي وروسيا.

وتنتشر الشيشة في مصر في مختلف أحيائها وقراها، سواء الراقية أو الفقيرة، كما تعتبر من أهم معالم الفنادق والقرى السياحية ورغم إصدار العديد من القرارات الإدارية، التي تحظر تدخين الشيشة إلا عبر تهيئة أجواء خاصة بالمقاهي، إلا أن التطبيق الفعلي لتلك القرارات والقوانين غير موجود على الأرض.

وتقول تقارير الشركة الشرقية للدخان، وهي شركة حكومية تنتج السجائر والتبغ، إن الطلب على منتجات التدخين في تزايد مستمر، مشيرة إلى أن الفترة من 30 يونيو/2012 إلى 1 يوليو/ تموز 2013، شهدت  انتاج 17 ألف طن من التبغ المستخدم في تدخين الشيشة، وتقدر قيمة مبيعات السجائر في السوق المحلية بـ17.8 مليار جنيه مصري.

ووفقاً لإحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن نسبة المدخنين الذكور تبلغ 46.7% في الفئة العمرية من 35 إلى 44سنة، بينما تبلغ النسبة بين الإناث نحو 0.6%، مشيرة إلى أن 3.5% منهم يدخنون الشيشة، ولفتت إلى أن 7% منهم يتشاركون في استخدام شيشة واحدة مع شخص أو أشخاص آخرين.

وأوضحت الإحصائية أن 58% من إجمالي المدخنين لم يحصلوا على شهادة متوسطة، ونصف هذه النسبة من الأميين، بينما وصلت نسبة المدخنين الحاصلين على مؤهل جامعي 7.7%، وتنخفض هذه النسبة إلى 0.2% فقط في حملة المؤهلات الأعلى.

وقال الدكتور هاني إبراهيم، استشاري أمراض الصدر والحساسية، لـ"إيلاف" إن مصر تشهد إرتفاعاً ملحوظاً في الإقبال على تدخين الشيشة، مشيراً إلى أن ما يقرب من 90% من  مرضى الأمراض الصدرية، أصيبوا بها بسبب التدخين عموماً، والشيشة خصوصاً.

وأضاف أن نفس الشيشة يعادل تدخين مائة سيجارة. ونبّه إلى أن معدلات الوفاة بسبب التدخين تتراوح ما بين 150 و170 ألف حالة سنوياً.

وانتقد إبراهيم، سماح الحكومة بتنظيم معرض لمستلزمات المقاهي، والشيشة، لافتاً إلى أن التدخين يكبد الإقتصاد المصري خسائر تصل إلى خمسة مليارات جنيه سنوياً، تستخدم في توفير الأدوية التي تنتج عن التدخين. كما دعا إلى ضرورة تطبيق القرارات والقوانين التي تجرم تدخين الشيشة في الأماكن العامة، وتضع شروطاً صارمة للمقاهي التي تقدم الشيشة.
 

الرابط المختصر: