لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

المرهون يرعى افتتاح فعاليات الملتقى الثاني للمراسلين الصحفيين بمحافظة ظفار



تلفزيون الفجر الجديد | عُمان – افتتحت فعاليات الملتقى الثاني للمراسل الصحفي الذي تنظمه جمعية الصحفيين العمانية بمحافظة ظفار وذلك تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية بحضور عدد بارز من الشخصيات الإعلامية العربية والخليجية والمحلية من رؤساء النقابات الصحفية ورؤساء التحرير ،وأعدد من ممثلي وسائل الإعلام وبمشاركة أكثر من 60 مراسلا صحفيا يمثلون مختلف وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة والإلكترونية بالسلطنة خلال الفترة من (10-15/8/2014م) بفندق روتانا صلالة .
بدأت فعاليات الحفل بكلمة لرئيس جمعية الصحفيين العمانية عوض بن سعيد باقويرقال فيها :يسعدنا في هذا اليوم البهيج من أيام خريف ظفار الرائعة في عاصمة هذه المحافظة مدينة الأصالة والتاريخ صلالة التي أنطلق منها فجر النهضة المباركة في 23 يوليو 1970م، وأن يتم إنطلاق ملتقى المراسل الصحفي الثاني وسط حضور هذه الكوكبة من الصحفيين الإعلاميين من داخل السلطنة وبحضور كريم نسعد به دوما من الإخوة الزملاء والزميلات من الصحفيين العرب.
وأضاف باقوير قائلا:إن الإعلام والصحافة أصبحا من الركائز الأساسية في تنمية الشعوب والأمم على كل الأصعدة، وأصبح الإعلام هو القاطرة التي تقود الشعوب، وبدلا من أن يلعب الإعلام دوره التنويري والتوعوي من اجل حياة أفضل تم استخدام الإعلام بشكل سلبي في كثير من الأحيان لمصالح مختلفة، وفي إطار صراعات طائفية وعرقية لم تسلم منها المنطقة العربية للأسف الشديد والشواهد على ذلك واضحة وجلية ليس مقامها هنا.
وذكر في كلمته ،أن الصحافة والإعلام سلاح ذو حدين فإما أن يرتقي بالأمم والمجتمعات ويكون هو الأداة الناقدة والتي تراقب الأداء الحكومي ويكون لها الإلهام الإيجابي في مجال التطوير والتحديث، وإما ان يتم استغلالها بالشكل السلبي الذي يشكل تنامي للكراهية والفتنة بين الشعوب وفي إطار العلاقات الدولية.
وأشار أن سياسة جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه -منذ تسلمه مقاليد الحكم في هذا البلد الكريم قد أضاء الطريق لسياسة خارجية تتسم بالموضوعية وعدم التدخل في شؤون الآخرين وإيجاد الحوار والتفاهم بين الدول والشعوب، وأرسى سياسة إعلامية تقوم على المصداقية والحرص على تقوية أواصر المحبة والتسامح وفتح آفاق التعاون مما جعل السلطنة خلال أكثر من أربعة عقود تعيش حالة دائمة وآمنة من الإستقرار السياسي والتجانس المجتمعي والتسامح والتعاطي مع كل قضايا المجتمع والعالم بكل شفافية ومصداقية.
التوازن مهم في الطرح الإعلامي ..
وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية الصحفيين أن الإعلام لا ينبغي أن يستغل سياسيا لتدمير العلاقات بين الأمم والشعوب بل ينبغي أن يكون رسالة سلام وقيم ومثل تكون فيه الكلمة الصادقة والراي الحصيف والتعليق المتوازن هو أساس ومعيار الطرح الإعلامي في الداخل وفي العلاقات الأوسع مع المحيط الخارجي.
وأكد بأن ملتقى المراسل الصحفي الثاني والذي يدشن في مدينة صلالة وهي تكتسي بهاء الخريف وإطلالته الجميلة وسط حضور مكثف من أشقائنا في المنطقة والعالم العربي ومن دول العالم المختلفة يهدف إلى ترسيخ تلك المبادئ إلى تمكين المراسل الصحفي من أدواته المهنية خاصة وأن المراسل الصحفي أصبح أداة مهنية هامة حيث يغطي أحداث الوطن من أقصاه إلى أقصاه وينقل الرسالة الإعلامية إلى القارئ والمستمع والمشاهد، فتحية كبيرة لهؤلاء الزملاء الذين واصلوا العمل المهني منذ سنوات طويلة.

التأهيل والتدريب جوانب هامة للإرتقاء بالعمل الصحفي
وأضاف باقوير :أن جمعية الصحفيين العمانية مننذ إنشائها عام 2004م آلت على نفسها أن تسخر كل جهودها لتطوير مهنة الصحافة بشكل خاص في السلطنة من خلال برامج متعددة للتدريب والتأهيل ونحن نرى بأن تأهيل الصحفي وفي كل مجالات المهنة يعد من الأمور الأساسية لإيجاد كوادر وطنية وفي وجود جيل مسلح بالأدوات المهنية التي تجعله يواكب ماكينة العمل التي تشهدها السلطنة من خلال الخطط التنموية المتواصلة.
وفي ختام كلمته أكد عوض بن سعيد باقوير، رئيس جمعية الصحفيين العمانية، أن جمعية الصحفيين العمانية سوف تواصل الجهد نحو تنمية قدرات المراسلين وإعطائهم الفرصة نحو اكتساب الخبرات المهنية وندعو من هذا المنبر كافة الجهات الحكومية والخاصة لدعم هذا التوجه لأن إيجاد صحافة جادة وموضوعية وناقدة تصب في مصلحة البناء والتحديث والتطوير.
مسيرة عمل المراسلين الصحفيين
بعدها تم استعراض فيلم قصير يستعرض مسيرة العمل الصحفي للمراسل الصحفي باالسلطنة ويرصد عن قرب واقع ممارسة المهنة في مختلف وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية ،مركزا على أبرز التحديات التي تواجه المراسلين الصحفيين في نقل الكلمة والصورة الواضحة التي ترصد مختلف الاحداث على الساحة المحلية والتي تساهم في ابراز خطط التنمية في مختلف ولايات السلطنة .
ثم استعرض علي بن راشد المطاعني عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين ، رئيس لجنة التدريب من خلال عرض مرئي  دور المراسلين و دورهم في نقل التنمية من ولايات السلطنة إلى الشعب العماني و العالم عبر وسائل الإعلام العمانية، و أشار إلى ان عدد المراسلين المسجلين في وسائل الإعلام العمانية حوالي 200 مراسلاً صحفياً وإذاعياًو تلفزيونياً ينقلوا التنمية من ولايات السلطنة إلى العالم عبر وسائل الإعلام ، وقال أن السلطنة دولة كبيرة و تتميز بطبيعة جغرافية صعبة حتمت تواجد مراسلين في 61 ولاية في 11 محافظة وفق النظام الإداري للدول،وأوضح أن إهتمام جمعية الصحفيين العمانية بالمراسلين ينطلق من أن  تطوير قدرات المراسلين  هوإرتقاء بالإعلام العماني و كذلك يعكس أهداف الجمعية في تأهيل و تدريب أعضاءها وتوسيع الإهتمام بكافة الفئات الإعلامية ، وأشار خلال العرض  إلى أن أهداف الملقتيات هو تسليط الضوء على دور المراسلين في السلطنة و بأنها مناسبة يلتقى فيها المراسلين من ولايات السلطنة مع بعضها بعض وكذلك اكسابهم المعلومات حول مستجدات العمل الغعلامي و تبادل الخبرات و الاحتكاك مع الإعلاميين ،بالإضافة مناقشة التحديات التي تواجههم في ممارسة عملهم الإعلامي وإيجاد الحلول لها،وقال أن أهداف الملتقى الثاني في محافظة ظفار هو الإنتقال إلى المحافظات الاخرى للاطلاع على ولايات السلطنة و عدم التركيز على الأنشطة في محافظة مسقط ، وإضفاء الجانب الترفيهي على المراسلين.و نوه أن المراسل الصحفي يتميز بأنه شخص معروفا في الولايات وأصبح ذا قيمة اجتماعية أكبر في مجتمعه،و أشار المطاعني أن وزارة الاعلام تضطلع بدورها في تعزيز الإعلاميين من خلال مكافاة ثابتة شهرية و سنوية تمنح للمراسلين. بالإضافة إلى ما تمنحه مؤسساتهم الإعلامية كاحد الحلول. لحفز المراسلين على العمل و تقييم عمل المراسلين ،وقال أن الإهتمام بالمراسلين من شأنه أن يزيد الإقبال على العمل الإعلامي و تجويد العمل و التوازن في إدارة الراي العام و تسليط الضوء على مشاريع التنمية في البلاد

بعدها كانت هناك وقفة لتكريم أعضاء مجلس اجمعية الصحفيين العمانية  للفترة السابقة كوفاء وتقدير لجهودهم البارزة في الإرتقاء بالعمل الصحفي .كما تم تكريم معظم المؤسسات الحكومية والخاصة التي ساهمت في دعم فعاليات الملتقى .
بعدها قام معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية راعي الحفل بافتتاح فعاليات معرض الصور الصحفية الذي أقامته لجنة المصورين الصحفيين من خلال عرض 33 صورة صحفية ل16مصورا صحفياً عكست ملامح من البيئة العمانية كما تضمن المعرض أيضا مجموعة من الإصدارات الخاصة بوزارة الإعلام العماني .
جلسة نقاشية
بعدها انتقل المشاركون إلى فعاليات البرنامج التدريبي من خلال الجلسة الأولى التي قدمها الدكتور أنور بن محمد الرواس أستاذ الإعلام السياسي واستاذ مشارك بقسم الإعلام بجامعة السلطان قابوس وطرح من خلالها أهم النقاط التي يجب أن يركز عليها الإعلامي عموما والمراسل الصحفي بشكل خاص والتي تمثل ركائز هامة من شأنها أن تؤطر لإعلام راقي مستقبلا من خلال وجود شخص يعي آليه وأهمية نقل الحدث ويضع في اعتباره الآلية الصحيحة التي يجب من خلالها نقل الحدث ،و أكد على أهمية المراسل الصحفي بإعتباره ذا أهمية كبيرة للمؤسسات الاعلامية التي ينتمي اليها، وتحدث كذلك عن بعض الافكار الحديثة في عالم الصحافة والتي يجب دراستها باسلوب متميز ذا طبيعة علمية، مثل الاستغناء عن الخبر في الصحافة والتركيز على صحافة الرأي والتي ارتكز عليها عبر محاور تحديث مراحل الخبر بالكيفية التي يمكن الحصول بواسطتها على الخبر، وابراز المضمون ووصول الرسالة مباشرة دون اي اضافات غير مهمة.تخللت الجلسة عدد من المناقشات الهامة من قبل المشاركين والضيوف طرحت التحديات التي تواجه عمل المراسل الصحفي .

{gallery}2014/8/s7afeen-11-8{/gallery}

الرابط المختصر: