لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

بوتين: لم نبدأ حرباً في سوريا بعد



تلفزيون الفجر الجديد – أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال المؤتمر الصحافي السنوي الموسّع، اليوم، أن روسيا «تنجح جزئياً في توحيد جهود الجيش السوري وقسم من المعارضة المسلحة في سوريا، في مكافحة تنظيم داعش»، لافتاً إلى أن بلاده لن تقبل بأن يفرض أحد من سيحكم سوريا أو أي بلد آخر، وأن موقف روسيا من ذلك «لن يتغير».

وأكد الرئيس الروسي أن موسكو «تؤيد عموماً المبادرة الأميركية حول تبني مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي حول سوريا، لكنّه يجب بحث تفاصيل هذه المبادرة»، وأعلن أنه بحث تسوية الأزمة السورية مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، مؤخراً، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الرؤية الروسية «تتفق، بشكلٍ عام، مع ما طرحته واشنطن». كما لفت إلى ضرورة إيجاد حل يرضي جميع الأطراف، ووضع دستور جديد وآليات للرقابة على الانتخابات وإجراء الانتخابات في سوريا.

كذلك، نوه بوتين إلى أن «موسكو لا تحتاج في الحقيقة إلى قاعدة عسكرية دائمة في سوريا»، ذلك أن «روسيا تملك قدرات لاستهداف أي موقع في سوريا، بإطلاق صواريخ متوسطة المدى». ولفت إلى أنّ روسيا لم تبدأ حرباً في سوريا، وأن القوات الروسية تجري عملية عسكرية محدودة في هذا البلد، لافتاً إلى أن ذلك «لا يشكل عبئاً إضافياً على الميزانية العامة الروسية»، بحيث أن تمويل العملية العسكرية «يتم من خلال المبالغ المخصصة للتدريبات العسكرية».

إسقاط القاذفة الروسية من قبل تركيا عمل عدواني

إلى ذلك، أعلن بوتين أن إسقاط القاذفة الروسية «سو-24» قرب الحدود السورية «عمل عدواني من قبل تركيا أدى إلى سقوط أرواح»، مؤكداً أن روسيا لن تقلص وجودها العسكري في سوريا.

وقال بوتين إن موسكو كانت مستعدة للتعاون مع تركيا، إلا أن أنقرة لم تتصل بالقيادة الروسية وتوجهت إلى بروكسيل، مضيفاً أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع القيادة التركية الحالية، وأنه لا يرى آفاقاً للتعاون معها في المجال السياسي.
وفي ما يتعلق بالتدخل الأميركي في العراق، أشار بوتين إلى أن هذا الأمر «أدى إلى ظهور الفوضى والعديد من المشاكل المتعلقة بتهريب النفط»، معتبراً أن «داعش» «نشأ كغطاء لتحقيق أهداف اقتصادية خاصة».

إلى ذلك، جدّد الرئيس الروسي تأكيده «عدم وجود قوات مسلحة نظامية روسية في شرق أوكرانيا»، مشيراً إلى أن عملية تبادل الأسرى والمحتجزين بين الأطراف المعنية يجب أن تقوم على أساس المساواة.

وقال إن موسكو «لا يهمها تصعيد الوضع في شرق أوكرانيا، بل تسعى إلى تسوية النزاع، لكن ذلك ليس من خلال قتل سكان في منطقة دونباس»، لافتاً إلى أن المعارضة فازت في الانتخابات المحلية، التي جرت مؤخراً، في المناطق الخاضة لكييف في جنوب شرق البلاد. وأكد أن موسكو لا تزال مستعدة للحوار مع كييف من أجل تسوية الأزمة.

الرابط المختصر: