لمتابعة أهم الأخبار أولاً بأول تابعوا قناتنا على تيليجرام ( فجر نيوز )

انضم الآن

“داعش” يسحب مقاتلين وعتاداً من شمال سوريا



تلفزيون الفجر الجديد- سحب تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"- "داعش" بعضاً من مقاتليه وعتاده من مناطق شمال شرقي مدينة حلب السورية، حسب إفادات سكان من المنطقة، ما يزيد من المؤشرات على الضغوط التي يتعرض لها التنظيم في المحافظات السورية التي أعلن فيها دولته للخلافة.

وقال مقاتلون وسكان في منطقة ريف حلب، إن التنظيم الذي خسر أرضاً في مناطق أخرى من سوريا، سحب مقاتليه وعتاده من عدة قرى في مناطق شمال شرقي حلب، لكنه لم ينسحب بشكل كامل من المنطقة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الذي يرصد الحرب في سوريا باستخدام شبكة مصادر على الأرض، إن "الدولة الإسلامية أعادت نشر قوات من محافظة حلب للانضمام لمعارك شرقاً مع القوات الكردية وجماعات أخرى من مقاتلي المعارضة".
وتمثل المناطق التي يسيطر عليها التنظيم شمال شرقي حلب الطرف الغربي من المنطقة التي توسع التنظيم فيها بشكل سريع في سوريا والعراق بعد أن سيطر "الجهاديون" على مدينة الموصل العراقية.
وفي الشهر الماضي تكبد التنظيم أول انتكاسة كبرى له في سوريا منذ الصيف الماضي، بعد طرده من مدينة عين العرب (كوباني) التي يغلب على سكانها الأكراد على يد ميليشيا كردية تدعمها ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة. وتنفذ قوات الحكومة السورية حملة منفصلة ضد التنظيم وكبدته خسائر في الآونة الأخيرة.
وقال زعيم أحد فصائل المعارضة المسلحة الرئيسية، مستشهداً بمصادر في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم قرب حلب، إن "هذه انسحابات تكتيكية. وليست انسحابات كاملة."
وأضاف أن الجماعات الأخرى لم تتحرك للسيطرة على المناطق التي تم إخلاؤها لأن التنظيم لم ينسحب بشكل كامل.
لكنه قال إن التنظيم يستعد على الأرجح لانسحاب أوسع، مشيراً إلى ان "داعش" أغلق مخبزاً في بلدة الباب على بعد نحو 40 كيلومتراً شمال شرقي حلب.
وقال القيادي، خلال مكالمة هاتفية طالبا عدم نشر اسمه لأن ذلك سيعرض مصادره في المنطقة للخطر: "إنهم لا يزالون هناك لكنهم سحبوا المقاتلين الأجانب والعتاد الثقيل وغيروا مواقعهم."
وقدم أربعة مقاتلين آخرين وصفاً مماثلا لتحركات "داعش" التي اجتاحت شمال سوريا العام الماضي مستغلة مكاسبها الخاطفة في العراق.
وذكر المرصد أن تنظيم "داعش" أرسل مقاتلين من حلب لتعزيز الصفوف الأمامية مع القوات الكردية وجماعات المعارضة السورية المتحالفة التي استغلت هزيمة التنظيم في عين العرب لشن هجمات جديدة ضده.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الجبهة اتسعت مضيفاً أن التنظيم "الجهادي" لا يزال يسيطر على منطقة واسعة من محافظة حلب.
وفي الأسبوع الماضي قال اثنان من مقاتلي "داعش" إن التنظيم سحب بعضاً من أفراده من عين العرب ليعيد نشرهم في العراق.
ويتعرض التنظيم لضغوط بسبب الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة والتي زادت شدتها منذ بداية العام.
وذكر المرصد أن 70 من مقاتلي التنظيم على الأقل قتلوا بسبب تصعيد الضربات الجوية، منذ نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً لإعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة حرقاً الأسبوع الماضي.
وقال سكان ونشطاء من حلب إنهم شاهدوا قوافل للتنظيم الغرهابي تخلي عدداً من القرى الصغيرة في شمال شرق حلب وتتجه شرقا.
وأفاد عبد الله سامر المشهور، وهو أحد شيوخ عشيرة المشهور في المنطقة، في مكالمة هاتفية نقلا عن مصادر في منطقة حلب، بأن هناك قرى تم إخلاؤها خلال الأيام القليلة الماضية.
كما ذكر موسى شاهين من أعزاز، وهو تاجر أغذية في محافظة حلب، أن الكثير من أقربائه وأصدقائه الذين انضموا للتنظيم الارهابي قُتلوا، وإن "داعش" تضرر بشدة بسبب الضربات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة.
واضاف شاهين، الذي يملك عدة أعمال متحدثاً عبر الانترنت من البلدة الحدودية، ان "تسعين في المئة من الشباب الذين كنا نعرفهم قتلوا في الشهرين أو الثلاثة أشهر الأخيرة خلال هجمات التحالف."
لكن المرصد أكد أن التنظيم يزيد عدد مقاتليه عن طريق التجنيد القسري في سوريا.
وقال زعيم إحدى جماعات المعارضة المسلحة المتحالفة و اسمه أبو عيسي، إنهم الآن يتقدمون مع الأكراد لطرد "داعش" من بلدة تل أبيض شرقي عين العرب على الحدود التركية.

الرابط المختصر: