البحث مستمر عن ناجين من إعصار أوكلاهوما

تلفزيون الفجر الجديد | كثف عمال الإنقاذ بحثهم عن ناجين تحت أنقاض منازل ومدرستين ابتدائيتين ومستشفى في ضاحية مور بمدينة أوكلاهوما الأميركية، التي ضربها إعصار هائل الاثنين الماضي وأسفر عن سقوط 24 قتيلا.

واجتاح الإعصار، الذي بلغ عرض مساره ثلاثة كيلومترات بلدة مور على أطراف أوكلاهوما سيتي وحاصر الضحايا تحت الأنقاض وألحق خسائر شديدة بمدرسة ابتدائية بينما دمر أخرى تماما.

وقالت الضابطة في شرطة الولاية، بتسي راندولف، إن أطقم الطوارئ ظلت تعمل طوال الليل.

وأضافت: "جاءنا مئات المستجيبين. بمجرد ظهورهم بدأنا على الفور نكلفهم بمهام ونرسلهم للعمل. بدأوا في البحث عن الناس على الفور في أماكن مثل المدرسة على وجه الخصوص. توجهنا إلى هناك لأنها منطقة محاصرة وبها قدر كبير من الدمار. كانت عملية بها قدر كبير من الحرص".

وتابعت: "تعين علينا أن نكون حريصين بينما كنا نقف فوق الأنقاض.. لأننا ربما نكون واقفين فوق الناس الذين لم يدفنوا تحتها.. وكما تعلمون فالعملية مؤلمة نفسيا جدا.. محاولة التعامل مع الأسر والتواصل معهم وإبلاغهم بالأنباء. نقلناهم إلى موقع وحاولنا إبلاغهم بالمعلومات التي كانت ترد إلينا".

وأوضحت راندولف: "للأسف كان هناك أشخاص فقدوا أرواحهم.. أطفال صغار فقدوا أرواحهم. ليست هناك طريقة يمكننا أن نفهم بها هذا.. ليست هناك طريقة يمكننا بها أن نقول للأسر وللمجتمع كيف أن قلوبنا كانت تنفطر ونحن معهم خلال هذا الوقت".

وقال مسؤولون في أوكلاهوما سيتي، الثلاثاء، إنه تم انتشال 24 جثة بعد الإعصار المدمر في مور بولاية أوكلاهوما بعد أن تم الإعلان عن أن عدد القتلى 51.

وقالت كبيرة المسؤولين الإداريين في مكتب الطب الشرعي بأوكلاهوما سيتي، إمي إيليوت، إن الرقم السابق وهو 51 قتيلا ربما كان بسبب الإبلاغ عن القتلى مرتين وقالت إن السبب في ذلك هو الفوضى التي كانت موجودة حينئذ.

لكنها حذرت من أنه ما زال بالإمكان انتشال جثث من تحت الأنقاض.

وأضافت إيليوت أنه تم التعرف على كل الجثث عدا ثلاث ويجري تسليمها لأسر الضحايا.